لا تطيير للانتخابات…إلا

توقع محلل سياسي كبير، أنّهُ من غير الوارد تطيير الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في ١٥ أيار المقبل، وأنّ ما شهدتهُ البلاد من أحداث متفرقة خلال الأسبوع الماضي، لا يرقى إلى المستويات الخطرة التي قد تجعل الانتخابات في مهب الرياح.
وتابع المحلل قوله: إنّ الحركة الانتخابية وإن خبت قليلاً بسبب حادثة الزورق المؤلمة، ستعاود انطلاقتها بدءاً من فجر عيد الفطر السعيد.
وأثار غرق مركب يحمل مهاجرين قبالة ساحل مدينة طرابلس (قبل ٤ ايام)، غضبًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد. وأفاد الصليب الأحمر اللبناني أن القارب كان على متنه 60 شخصاً، بينما ذكر شهود عيان أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه يبلغ حوالي 75.
وقال المحلل السياسي الذي رفض الكشف عن اسمهِ، إنّ إجراء تحقيقات حول الحادثة والإسراع في انتشال الضحايا، وسيهدئ الكثير من المخاوف من امكان حدوث اضطرابات.
وأعرب عن خشيته من امكان، لجوء السلطة إلى إشاعة مخاوف من امكان تأجيل الانتخابات أو الغائها، وهذا ما سيدفع بالرأي العام إلى تبريد الأجواء الانتخابية وتخفيف حماسة الناخبين، وهذه “حيلة” قد تلجأ إليها الأحزاب الكبيرة في البلاد الموجودة في السلطة، لتفاجئ الجميع ب”بلوكاتها” المدروسة والمحصنة، وهو ما سيباغت اللوائح الجديدة ومنعها من إعادة تجميع نفسها سريعاً.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن ما يطيح بالانتخابات، هو سبب من الأسباب التالية:
– حدث أمني كبير في الداخل اللبناني. عملية اغتيال لشخصية سياسية كبيرة.
– فتح جبهة حقيقية في الجنوب اللبناني مع إسرائيل.
وقال “هذه الأسباب وحدها، قد تجعل وضع الانتخابات في مهب الرياح، أما ما يحكى عن أمور لوجستية وتحركات نقابية او ارتفاع دولاري في السوق السوداء، أو انقطاع التيار الكهربائي، فمن المؤكد أن السلطة بإمكانها محو كل هذه المخاوف خلال ٢٤ ساعة من الوقت”.

اترك ردإلغاء الرد