انتهت التسوية!
/رائد الخطيب_ رئيس تحرير الرائد نيوز/
وعند الساعة ١٢
ليلاً، بالتوقيت الجديد للبنان، تنتهي التسوية الرئاسية، التي أوصلت العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، وأبقت الجزء الأكبر من هذه الطبقة في الحكم طيلة هذه السنوات ال٦، في السلطة.
عند الساعة ١٢ ينتهي
مفعول التسوية، التسوية التي جاءت اغتصابًا للمبادئ والعقول، جاءت محشورة، مستفزة، التسوية التي أدت إلى ارتطام الوطن، ماليًا، اقتصاديًا واجتماعيًا،..
اللبنانيون لم يُنهوا التسوية،
فالكل يدافع أو يهاجم التسوية حسب موقعه، لكنه الزمن، الزمن الذي كبرنا فيه مع التسوية ليس ٦ سنوات بل قرن من الزمن، التسوية كانت لصالح الجزء على حساب الأكثرية التي هي نحن، الشعب اللبناني.
أنا أكتب لأنني لستُ مع أحد،
لأنني مواطن من هذا الشعب، مواطن عادي لا أملك أية امتيازات، مواطن يبحث عن مستقبل آمن لآخرته، عن مستقبل آمن لأولاده خارج هذه التسوية التي جعلت البلاد ميتة، وجعلت كل شيء جيفًا، النتانة أكلت كل شيء.
انتهت التسوية
لا مأسوفاً عليها، انتهت التسوية ولا مأسوفاً على صانعها، ولا ساقيها ولا شاربها، انتهت التسوية وهذا كافٍ لاسترداد التوازنات، التوازنات التي أطاحت بها التسوية الخبيثة، شكرًا للزمن، الذي سيحول التسوية أطلالًا