من يحمينا من تفلُّت الأمن والشارع في طرابلس؟


/رأي نوال حبشي نجا_الرائد نيوز/

“ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”، صدق الله العظيم
وكأنّ هناك يداً خفيّة، تنفذ بمخطط مسبق لاخلال الأمن في طرابلس.
وكأنّ كلمة السرّ قد أُفشيت لتطلق العنان لاشهار السلاح المتفلت، وتسقط هذا الدم الكثيف ٤ قتلى/ضحايا/شهداء، لا نعرف ما المبرر لما حصل، كي نعرف ماذا نسمي الذين سقطوا؟، ولا نعرف كيف ستخرج نتائج التحقيق، كي تسكن روح المدينة المضطربة هذا الليل.

يفترض الناس، أنها ليست صدفة بريئة ما حدث في قضاء طرابلس بمختلف مناطقها بتوقيت مشترك وفي غضون ساعة تقريباً لزعزعة استقراراها الغير مستقر أصلًا، فنحن نعيش هدنة بين الحرب والأخرى من الحروب النفسية والاقتصادية والمعيشية.

رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية، ووزير الداخلية، ابنا طرابلس، يحقّ لكما خلال مهلة تصريف الأعمال ضبط الأمن وفرض الأمان وتأمين الاستقرار المعيشي لأهل طرابلس العُزل.
ويحق لنا نحن أيضًا أن ننعم بالهدوء النفسي، لقد كفرنا بهذا البلد، وقرفنا حياتنا، وهجرتوا شبابنا وقبرتوا الأطفال بالبحر، وانعزلنا عن الحياة الاجتماعية، حتى نصل لدرجة الذعر والخوف وصراخ الأطفال ونحن داخل منازلنا.

البلاد يلزمها دولة لتنضبط، والضبط يتطلب رجالاً تفرضه، والرجال بالفعل ليسوا ب”المنظر”، ودولتنا فقيرة برجالها وأفعالها إلا أنها غنية بلصوصها وعجازها.

ألا لعنة الله على تلك الطبقة التي أفسدت استقرارنا، ولا بارك الله بكم وبانجازاتكم التافهة متل حضوركم، شكل فارغ المضمون.
إذا كان الأمر يتطلب قوى أمنية خارجية يجب أن تتدخل فلتأتي وتنقذنا مما نحن فيه، الوضع لم يعد يُحتمل ولا يُطاق!
نحن المناطق السُنية ميتمين متروكين بلا سند ولا حماية، مُهملين عمدًا بقصد التهجير لصالح من؟

إذا كانت الدولة عاجزة عن حمايتنا كشعب بريء فلتتدخل القوى الأمنية الأجنبية، نحن نطالب بحلّ جذري للفوضى المفتعلة الدائمة في مناطق طرابلس والشمال لأن كل المناطق اللبنانية تنعم بالهدوء الأمني باستثناء مناطقنا وكأنّنا في معزل مقصود عن لبنان.

اترك ردإلغاء الرد