“طلب سرّي” من ماكرون لطهران

بعد إعلان المساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني عن “مبادرة السلام” وإرسال “رسالة مهمة” من طهران إلى موسكو بناءً على طلب “مسؤول أوروبي كبير”، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” اليوم الأربعاء بأن هذا مسؤول الأوروبي هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبحسب وكالة “إيسنا”، فقد طلب ماكرون من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “التوسط” مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكتب محمد جمشيدي، مساعد إبراهيم رئيسي، على صفحته على “تويتر” مؤخراً أن “مبادرة سلام ورسالة مهمة” في طريقهما من طهران إلى موسكو، كما أفاد بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان سينقل هذه الرسالة إلى روسيا.بدوره قال وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء لدى وصوله إلى موسكو: “بعض الأطراف الأوروبية تطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في أزمة أوكرانيا والمساعدة في الحد من النزاعات وإعادة الأوضاع إلى طاولة المفاوضات ووقف الحرب”.وأضاف، “لذلك فإن أحد أهداف رحلتي يأتي ضمن جهود إيران للمساعدة في إنهاء هذا الوضع”.

وقبل ساعات من بدء الرحلة، كان عبد اللهيان قد قال، دون أن يذكر أي اسم محدد، إن “بعض الأطراف الأوروبية” تريد من طهران أن تلعب دوراً فاعلاً في “أزمة أوكرانيا”.في هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” تصريحات وزير الخارجية الإيراني، وأشارت إلى أن “وزارة الخارجية الروسية أكدت في 29 آب أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيناقش مع عبداللهيان موضوع الاتفاق النووي وكذلك الوضع في أوكرانيا، والمواضيع المتعلقة بكل من سوريا وأفغانستان وجنوب القوقاز”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أجرى اتصالاً هاتفياً الأسبوع الماضي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في ذروة جهود الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي.

وكتبت وسائل إعلام إيرانية عن تلك المحادثة وذكرت أن إبراهيم رئيسي أبلغ نظيره الفرنسي عن استعداد إيران لبذل قصارى جهدها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتُعد فرنسا أحد الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وأرسلت كميات كبيرة من الأسلحة إلى الجيش الأوكراني، كما قام ماكرون في أواخر يونيو بزيارة كييف مع قادة ألمانيا وإيطاليا ورومانيا، حيث التقوا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

/ العربية /

اترك ردإلغاء الرد