رئيس الإتحاد العمالي “الأفق مسدود وتصعيد”

أوضح رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أنّ “مسألة اضراب موظفي القطاع العام كانت قد وصلت إلى حلحلة، حيث كنا توصلنا إلى اتفاق مع رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي على إعطاء نصف راتب شهري قبل إقرار الموازنة، وراتب إضافي بعد إقرارها، على أن يلتزم الموظفون بالحضور يومي الثلاثاء والخميس، إلّا أنّ زيادة رواتب القضاة حوالى 5.5 أضعاف نسفت الاتفاق و”فتحت فتوحاً” لم يعد بالإمكان معالجته سوى عبر المساواة بين كافة الموظفين”.

وأشار الأسمر في حديثٍ لـ”الجمهورية” ضمن مقال للصحافية رنى سعرتي، إلى أنّ “القضاة بلغوا مرحلة سيئة جداً بسبب وضعهم المالي، وهم يستحقون زيادة أجورهم، ولكن كان من المفترض أن تتمّ مقاربة الموضوع بشكل شامل وواضح لمسألة الأجور، وليس مضاعفة رواتب فريق معين 5 أضعاف من دون قانون، وإعطاء مساعدة اجتماعية تساوي نصف راتب للفريق الآخر”.

وأسف، أنّه “بعد أن سلكت مسألة الإضراب طريق الحلحلة، أتت زيادة القضاة وما يُحكى عن زيادة مثلها للنواب والوزراء وهذا حق للجميع خصوصاً أنّ بعض النواب والوزراء ليس ميسوراً ولا يملك مدخولاً آخر”، معتبراً أنّ “زيادة القضاة، رغم أنّها محقة، فاقمت الواقع المرير أكثر فأكثر، خصوصاً انّه لا توجد إيرادات لتمويل اي زيادة في رواتب القطاع العام حالياً، علماً انّ زيادة بدل النقل لم تُترجم بعد بسبب عدم توفر التمويل لها”.

وشكّك الأسمر، في أن “تكون زيادة رواتب القضاة، مبادرة فردية من حاكم مصرف لبنان والمصارف، بل يجزم أنّ هناك اتفاقاً ضمنياً سياسياً حولها

ورأى أنّ “الأفق مسدود ولا حلّ لأزمة رواتب القطاع العام قبل إقرار الموازنة ورصد الإيرادات اللازمة، علماً انّ الموظفين لن يرضوا بعد اليوم بأي زيادة تقلّ عن احتساب رواتبهم على سعر صرف 8000 ليرة.

“ولفت الأسمر، إلى أنّ “صرخات موظفي كافة المؤسسات والإدارات العامة ستبدأ تعلو، مطالبة بإنصافها، وعلى غرار موظفي المديرية المالية ومتقاعدي القوى المسلحة”، قائلاً: “سنشهد صرخة القطاع التربوي الرسمي والمتقاعدين والقطاع الصحي وغيرهم، وكما أُقرّت سلسلة الرتب والرواتب في 2011 بدءاً من إقرار سلسلة رواتب القضاة، هكذا سيحصل اليوم، ولكن كيف سيتمّ تمويلها؟”.

/ الجمهورية /

اترك ردإلغاء الرد